عبدالغني الحكيم
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 20/02/2012 العمر : 36
| موضوع: مُــلٌــوكــــــ (1) ((أدارة الوقت)) الإثنين فبراير 20, 2012 5:26 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته اتشرف بأن اقدم لكم سلسلة (مُــلٌــوكــــــ) وهي سلسلة تختص بالتنمية البشرية تصدر عن ((مشروع إصلاح - منظمة صناع الحياة))أدارة الوقت الكاتب/عبدالغني الحكيم
يشتكي كثير من الناس في العصر الحاضر من مشكلة عدم توفر الوقت ، يقول ماكانزي ، وريتشارد (1991م ، ص263) مؤكدين ذلك " لا يوجد شخص لديه الوقت الكافي " ثم يتبعان ذلك بقولهما " لكن مع ذلك كل شخص لديه كل ما هو متوافر من هذا الوقت " متسألين ". إذن ، هل الوقت هو المشكلة أم أنك أنت المشكلة " . ولمساعدتك في الإجابة على السؤال السابق ، نطلب منك الإجابة على السؤال التالي : هل يمكن زيادة وقت اليوم والليلة عن أربع وعشرون ساعة ؟ وإجابتك عليه بالطبع سوف تكون : لا ، وبذلك تكون وصلت إلى أن المشكلة هي أنت ، أو بمعنى آخر أن المشكلة هي : ضعف استشعارك أحيانا لأهمية الوقت ، وعدم قدرتك أحياناً أخرى على إدارته بشكل جيد مضيعات الوقت: تعرف مضيعات الوقت بأنها " كل ما يمنعك من تحقيق أهدافك بشكل فعال. مضيعات الوقت الشائعة: 1/ في التخطيط: عدم وجود أهداف - محاولة القيام بأمور كثيرة في وقت واحد - تقديرات غير واقعية للوقت. 2/ في التنظيم: عدم التنظيم الشخصي- خلط المسؤولية والسلطة - ازدواجية الجهد. 3/ في التوجيه: التفويض غير الفعال - نقص الدافع / اللامبالاة - نقص في التنسيق / وفي العمل. 4/ في الاتصالات: الاجتماعات بدون أسباب جيدة - عدم وضوح أو فقدان الاتصالات والإرشادات- عدم الاتصالات. 5/ في صنع القرارات: التأجيل / التردد - قرارات سريعة. 6/ في الرقابة: عدم القدرة على قول " لا " - المقاطعات الهاتفية - الزائرون المفاجئون. أهمية الوقت : جاء ديننا العظيم ليعرفنا على أهمية الوقت وكيفية استغلاله الاستغلال الأمثل ، أليس هو مادة الحياة ومعنى الوجود ؟ يقول سبحانه وتعالى : ] وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [ العصر . ويذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما أشد الندم على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم ، الموقف الأول : ساعة الاحتضار وفيه يقول الكافر كما أخبر القرآن الكريم ] حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني(99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ المؤمنون 99-100 ، والموقف الثاني : في الآخرة ، يقول تعالى : ] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ [ يونس: 45 ، ] كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [ النازعات : 64 ، ] قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ(112)قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ(113)قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [ المؤمنون :112 – 114 . وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت في حياة الإنسان المسلم ، حيث قال في الحديث الذي رواه مسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " رواه مسلم ، وحث صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت بقوله : " أغتنم خمساً قبل خمس " وذكر منها " فراغك قبل شغلك " ، وبين صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أنه : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل " وذكر منها " عن عمره فيما أفناه … " رواه الترمذي وقد كانت المفاهيم العظيمة السابقة عن الوقت وأهميته ماثلة للعيان دوماً في حياة الناجحين من سلف هذه الأمة ، فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي ) ، وروي عن الحسن البصري رحمه الله قوله : ( ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق : يا أبن آدم ، أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد ، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة ) ، ويقول الإمام أبن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه ( الجواب الكافي ) : " فالعارف لزم وقته ، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها ، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت ، وان ضيعه لم يستدركه أبدا .. فوقت الإنسان عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر أسرع من مر السحاب . فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته ، وان عاش فيه عاش عيش البهائم . فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة ، فموت هذا خير له من حياته " ص 157 . مفهوم إدارة الوقت : تعريف أدارة الوقت هو عملية الاستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتوفرة لدينا ؛ لتحقيق الأهداف المهمة التي نسعى إليها في حياتنا. أنواع الوقت: 1/ وقت يصعب تنظيمه: : وقت يصعب تنظيمه أو إدارته أو الاستفادة منه في غير ما خصص له. كلأكل والشرب والنوم. 2/ وقت يمكن تنظيمه وإدارته . خطوات ومبادئ الإدارة الناجحة للوقت :
أهم المراجع : كينان ، كيت (1995م) ، فن تنظيم وبرمجة الوقت – سلسلة الدليل الاداري ، ترجمة مركز التعريب والبرمجة ، الدار العربية للعلوم ، الطبعة الاولى ، لبنان ماير ، جفري (1997م) ، ادارة الوقت للمبتدئين ، ترجمة مكتبة جرير جيرسمان ، يوجين ، (د.ت) ، فن ادارة الوقت "كيف يدير الناجحين وقتهم" ، ترجمة بيت الافكار الدولية للنشر والتوزيع ، الرياض أليكساندر ، روي (1999م) ، اساسيات ادارة الوقت ، الجمعية الامريكية للادارة ، ترجمة مكتبة جرير ، الطبعة الاولى ، الرياض القعيد ، ابراهيم حمد (1422هـ) ، العادات العشر للشخصية الناجحة ، دار المعرفة للتنمية البشرية ، الرياض
أيها الملك المبجل حان الوقت لنغير من مفاهيمنا للوقت وأدارته، نتمني أن تستفيد من الموضوع وأن ينال رضاك. صاحب الجلالة لا تنسي نسختك القادمة من مًــلُـــوك في حفظ الله ورعايته مجموعة صناع النهضة
| |
|
الكونت --
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 26/10/2009 الموقع : كل الاماكن
| موضوع: رد: مُــلٌــوكــــــ (1) ((أدارة الوقت)) الأربعاء مارس 14, 2012 7:40 am | |
| معلومات مهمة جداً كيف الواحد يسثمر وقته مشكور كتير اخي عبدالغني وتقبل مروري | |
|