همســـــة أولـــــى
أحببتك كما لم تحب امراة في الوجود رجلاً ..
وسقيتك عشقي ناراً تحرق الفواصل ساعة لقاءنا فلا يبقى بين الجلد والجلد الا التلامس المضني للحواس ...
هويتك بحراً اغوص فيه فيملاني حتى الاشباع...
اعطيتك سري وهمسي ونجواي ...
صنعت لك بداخلي معبداً ...
امارس فيه طقوس العشق خمس مرات ... في كل دقيقة ...
جعلت لك خيالي ارضا بكراً .. وضعت فيها بذور امنياتي لتنبت لي كل يوم عالما من الشوق ...ومارست فيه هوايتي ... وزرعتك داخلي ....
فاعطاني باقات من ورود لا اجرؤ على الافصاح عن معناها..
اعياني حنيني اليك ..
فرميت بنفسي على اقدام الذكرى اجتّر لقاءات مجنونة .. واحدث نفسي هل حدثت حقاً؟؟ ام هي شطحات خيال جامح افقده الشوق لجامه ؟؟
بالامس درت ابحث عن رائحتك في كل مكان ..
لاكتشف ان خادمتي الحاقدة غسلت كل شئ بعد رحيلك ..
فلجأت الى مسامي اتشمم عطرك المشبع بها ...
ما زال لدي الكثير لابوح به ...
لكني قررت الان ان ادخل الى عالم الخيال لاعيش معك لحظات مجنونة اغذي بها شراييني الجائعة اليك .. فتسكنها ساعة وتحيل دمائي امواج من نار ...
همســـة اخــــرى
انها همسة من امراة عشقت بعقلها قبل قلبها ...
التقيا ذات صدفة في عالم عريض حدوده الفضاء ...
احب حديثها وطريقة نقاشها .. عشقت ضحكته الرنانة ..
تحاورا في كل شئ .. بثها همومه فتفاعلت معها ...
بثته شجنها فحمله الى قلبه وصلت الى مكان بداخله كان مستعصياً على غيرها ..
ورأي فيها ما لم يستطع غيره أن يراه ...
غلفا مشاعرهما بورق الصداقة .. فالحواجز كانت اصعب من ان تقهر ...
قررت ان تحتفظ به في حياتها تحت اي مسمى ...
كان اللقاء حلم مستحيل .. لا يرجوه اي منهما ...
لكن ما أعجب تصاريف القدر ... بدون تخطيط مسبق قرر ان يجمعهما ...
وفي لحظة اول لقاء تلاشى الكون من حولها ولم يبق الا هو وهي وعيناهما ...
لم تكن تنظر الى الوعاء الذي هو جسده ... فقط نظرت الى عينيه .. طاقة روحه .. فرات ما اثلج صدرها ...
لم يبهره جمالها ولا انوثتها المتدفقة فقد كان يحلّق بعيداً داخل قلبها ...
التقيا مرات تعد في اقل من اصابع اليد الواحدة ... لكنها كانت عمرا كاملاً بالنسبة لهما ...
وعندما افترقا كتبت له :
واخيراً التقينا ...
تلامست ايدينا فتطايرت شرارات شوق جارف جعل الحلم يقيناً ...
وتناجت اعين حلمت باللقيا سنيناً ..
وتهامست اجسادنا بانين صاخب ..ملا الكون جنوناً ..
يا حبيبي ...
في حضورك كيف تختال المعاني ...
في حضورك ..كيف صار الضؤ اسطع ...
كيف احببت الضجيج ...
كيف تدلت النجوم ونامت في يدي ...
كيف تغير طعم الملح فاصبح سكر ...
كيف جفاني نومي .. فبدوت انضر ..
وكيف كلما ابعدتك أحببتك أكثر ؟؟...
وهسمــــة ....
أحبته وهو بعيد عنها جسداً وحضوراً ...
وقريب منها روحاً واحساساً ...
أحبته وهي تعلم بصعوبة التمازج بينهما ...
فهو رسمياً ملك لاخري .. كانت قبل ان تكون هي ..
أحبته برغم محاولاتها ان لا تفعل ...
فهمست لنفسها ...
وجوده بداخلي بات اقوى من ارادتي .. فاين المفر ؟؟
الطريق للهروب منه يقودني في النهاية اليه ... فاين المفر ؟؟
عيناه تطل من دفاتري .. من كتبي ومن اظافري ... فاين المفر ؟؟
ضحكته ترن في مسامعي ... همسته تضج في جوانحي ... فاين المفر ؟؟
لمسته تذيبني كالزبد تحت الشمس.. نظرته تربكني كطفلة صغيرة ...
احلامه تفرحني كانها احلامي ... احزانه تهزني كانها احزاني ...
لكن ...
زمانه ليس زماني ..ومكانه ليس مكاني ...
وعنوانه بعيد عن عنواني ...
ولاجل حبه الساكن في كياني ... ابحث عن مفر ..
دلوني اين المفر ؟؟؟ ... اين المفر ؟؟
ونـــــداء .. إليــــــــه ...
حبيبي البعيد ...
نسجتك حلماً ... تمدد ونادى ظنون الليالي فصار حقيقة...
هويتك املآ ... تجمّع ندياً... وملا الافق غمامات شوق...
جعلتك ضلعاً يجاور قلبي ... ويهدي نبضي معني الحنين...
سقيتك دمعي ... فصار وجودك خيال مقيم ...
تنامى حضورك ... فبات غيابك مدينة ملح تجافي اليقين ...
عشقتك نوراً اذا الليل عسعس ... يضئ دجاي ويمنح ظلي معنى الوجود ...
زرعتك فرحاً اذا الصبح تنفس ... واشرقت فيني بكل جنون...
وهبتك روحي ... فباتت اسيرة بكل رضاها .. وكل هواها ...
فيا من عشقته ...
حتى الثمالة ...
تعال .. وارشف كاس هواي ..
حبيبـــي ... أحتـــاجـــك جــــداً ...
حبيبي ...
يا سيد كل أشيائي الجميلة ...
يا رجلاً سكن جفوني و الأحداق..
لا تسال عن معنى وجودك في كوني ..
فأنا احتاجك آلاف المرات ...
احتاجك في كل تفاصيل حياتي ...
احتاجك رجلاً يعرف معنى الحب
احتاجك رجلاً يملا أيامي بجنون الشوق ...
احتاجك بقعة ضوء في أفق حياتي المظلم ...
احتاجك حبراً في قلمي ... احتاجك ورقي ... وخط يدي ...
احتاجك مرآتي .. كحل عيوني .. قنينة عطري ... حمرة شفتي ...
احتاجك ثوباً يسترني ... احتاجك شعراً يسكنني ...
احتاج جنونك ومجونك ...
والشغف السائح في عينيك فاتيه به ..و أتوه معه ...
احتاجك واقعاً يفوق الحلم ويصبغ كوني بألوان قوس قزح ...
احتاجك جباراً صنديداً .. واحتاجك سلساً مطواعاً ..
احتاج وجودك كي تكتمل معاني الأشياء ..
احتاجك جداً ... يا عمري ...
انت يا هذا الرجل ... ارجوك لا تطلق سراحي ...
قرات في التقويم بان عيد الحب آت بعد يومين ... وتساءلت هل للحب عيد ؟؟
اعتدنا ان يرتبط العيد بعبادة معينة يعقبها كتدليل لما قبلها .. فما هي دلالة عيد الحب ؟؟
وكيف يكون لاحساس متجدد لا يعرف السكون يوم واحد فقط نحتفل به فيه ؟؟
ولكن قررت الاحتفال بدلالتي الخاصة .. وهي اني احب حبيبي في كل يوم اكثر مما سبق ...
احترت .. ماذا اهديه في عيد الحب ؟؟
وردة حمراء ؟؟ .. قارورة عطر ؟؟ قطرة دم ؟؟ حلم مجنون ؟؟
واخيراً وصلت الى قرار ان اهديه اغلى ما املك ...
حــــريتـــــي ..
فكتبت له ...
انت يا هذا الرجل ..يا سيد كل أشيائي الجميلة
يا من عشقتك حدّ الثمالة ...وفي مقلتيك رايت نجومي .. ومن شفتيك تذوقت طعم رحيق الحياة ...
بين يديك نسيت ضياعي ... وعلى شاطئيك تمدد حلمي ...
بك ارتويت من عطش السنين ... ادمنت عشقك فصار هوائي .. زادي ومائي ...
عشقتك سراً اناجي به جميع حواسي وادعوها لتؤمن برسالة حبك ...
عشقتك جهراً وأعلنت حبك وسط النساء بدون حياء ...
عندما كنت غرة وفي احدى الدروس اخبروني ان السنة اربعة فصول تاتي تباعاً ...
صيف حريق ... شتاء صقيع ... مطر خريف .. وزهر الربيع ..
وبكل براءة صدقت الكلام .. حتى التقيتك ... فصارت فصولي رهن قرارك ...
لمسة يدك تحيل كياني كتلة لهب ونار تستعر ...
حزن عيونك يملا قلبي رعداً وبرقاً وسيول مطر ...
غضبك يوقف سريان دمي ويجعل عروقي مصنع جليد ...
فرحك يزرع حقول ورود واعواد صندل وعطر دفلي وياسمين ...
انت يا هذا الرجل ..
وهبتك همسي .. حزني والمي ..شغفي وشبقي .. لحظات مجوني ... وكل جنوني ...
وهبتك حلمي فاصبح بيتك تعود اليه كلما غفوت ..
وهبتك صحوي فبت تزور خيالي ستين مرة ... في كل دقيقة ...
انت يا هذا الرجل ...
بمحض حنيني وضعت قيودك على معصميّ وفي كاحليّ ...
دخلت سجنك بكل رضاي .. أغلقت بابه .. وجالت خطاي في سراديب روحك ...
اخترت البقاء سجينة عمرك اناجي جروحك وابعد عنك طيوف الالم ..
ولو ملكوني فضاء فسيحاً وقصراً وجنة على ان يكون العيش دونك ...
لاخترت سجنك بكل جنون ..
انت يا هذا الرجل ... أرجوك لا تطلق سراحي ...
وهمسة اخرى اليه ...
كثيرا ما الح في سؤالي بصمت مكابر عن احساسي نحوه ...
هذا الاحساس الذي اعجز عن صياغته في كلمات تطير في الهواء ويرددها الصدى ...
فكتبت له ...
هل انت تسالني ان كنت اهواك ؟؟ ...
لا .. لست اهواك ؟؟...
بل اني اعشقك ..
لكني عكسك يا حبيبي ...
الحب عندي ليس بالكلمات ...
الحب عندي نظرة كالخنجر تغور في اعماقي فتدميني ...
الحب عندي رعشة من لمسة تخيفني وتشجيني ...
الحب عندي غيرة من طيف اخرى يعذبني ويؤذيني ...
الحب عندي شوق كامن اخفيه فيفضحني ...
هل علمت يا حبيبي كيف هو الحب عندي ؟؟
لا تلمني عن سكوتي فانا صمتي ابلغ من كل الكلام ...
ولو انت تسالني ان كنت اهواك ؟؟
لا لست اهواك ...
بل الف اعشقك ...
ريدتي ليك...
شوكة مغروسة في حشاي...
أبت الطلوع ..وأدمنت طعم النزيف...
شوقي ليك...
جيوش فرح مدت خيوطها ودمدمت...
سرقت صفاي .. واتحكرّت ..
حلمي بيك..
لهفة وجموح ..ليل يطول..
وكلام دقاق .. ما بتحكي ...
أملي فيك..
راحة من بعد التعب ...
وتبقى لي ..